الفرق بين الكلاود والسيرفر ومزايا كل منهما

الفرق بين الكلاود والسيرفر

الفرق بين الكلاود والسيرفر! مثل الفرق بين ما قبل الميلاد وبعده! حيث كان السيرفر لسنوات طوال هو الوسيلة الوحيدة المًتعارف عليها لظهور المواقع الإلكترونية على الويب ولعملها بشكلٍ عام، ولازالت إلى وقتنا هذا أكبر المواقع الإلكترونية الخاصة والحكومية ومواقع الأعمال تعتمد على السيرفرات في حفظ بياناتها وإيصال محتواهم إلى المهتمين به.

 

لكن في السنوات الأخيرة بدأ انتشار فكرة الكلاود أو الكلاود هوستينج بشكل كبير، بل أصبح المُفضل لدى فئة كبيرة من أصحاب المواقع.

 

لذا لم يعد المحير فقط اختيار الاستضافة والشركة المضيفة، بل أيضًا مكان الاستضافة الأفضل بات موضع تفكير يستغرق وقت وسط تضارب الآراء ووجود محبين لكل نوع يتحدثون فقط عن مميزاته.

 

لذا حاولنا في هذا المقال أن نُعرفكم بشكلٍ موضوعي على كلٍ منهما، لنكتشف معًا في النهاية الفرق بين الكلاود والسيرفر، حتى يُستطيع كل من يُريد انشاء موقع إلكتروني من زوار موقعنا تحديد أيهما أفضل لمتطلبات موقعه.

 

ما هو السيرفر

يعتبر السيرفر أو ما يُعرف بالخادم حجر الأساس في عملية ظهور المواقع الإلكترونية على الويب؛ فهو المُضيف الذي يحفظ لكل موقع بياناته وملفاته.

 

سواء كانت بيانات أساسية لعمل الموقع مثل ملفات البرمجة والأكواد وملفات التصميم التي تُكون الشكل النهائي الذي يظهر عليه الموقع ويعمل به، أو ملفات المحتوى الذي سيتم عرضه على هذا الموقع.

 

ولكي يتم نقل الموقع من صورته البرمجية الأولية إلى صورته النهائية التي تُعرض للزائر لابد أن يقوم السيرفر بمعالجة كافة البيانات المطلوب نقلها من ثم إرسالها لتعرض على زوار الموقع في عملية من المفترض أن تكون فائقة السرعة وسلسة دون توقف أو أخطاء.

 

والسيرفر الذي يقوم بهذه العمليات هو جهاز حاسوب شبيه بالكمبيوتر الشخصية لكنه مختلف في العتاد والإمكانيات؛ حيث يفوق أجهزة الكمبيوتر العادية كثيرا في قوة عتاده وإمكانياته، والدقة والسرعة التي يقوم بها بالمهام المطلوبة منه 24 ساعة يوميًا طوال أيام الأسبوع دون توقف.

 

لكن مع ذلك يمكننا قول أن السرفر هو كمبيوتر بإمكانيات عالية واتصال متواصل بالإنترنت، يتم وضعه في بيئة مناسبة لضمان عمله المستمر دون توقف لأي سبب كان يُسمى هذا المكان بمركز البيانات.

 

هذا المكان لابد أن يكون به مصدر دائم للكهرباء المُشغلة للسيرفر وتأمينات ضد الحرائق وأي مسببات محتملة لتوقف عمل السيرفرات، بالإضافة إلى أنظمة تبريد قوية لضبط حرارة هذه الأجهزة التي تعمل  طوال الوقت.

 

ما هي مكونات السيرفر وكيفية عملها

مكونات خادم الويب أو السيرفر لا تختلف تقريبًا عن أي جهاز كمبيوتر عادي تعاملت معه في يوم من الأيام، لكنها بالطبع ليست بنفس خامات التصنيع وليست بنفس القدرات، حيث يتطلب إنتاج سيرفر مُصنع للعمل دون توقف بنفس الكفاءة والسرعة دائمًا مكونات عالية الجودة بشكلٍ كبير.

 

وحسب جودة وإمكانيات هذه المكونات تُحدد مدى جودة استضافة الويب لدى شركات استضافة المواقع الإلكترونية المختلفة، وأهم مكونات السيرفر هم:

 

  • المعالج.
  • الذاكرة أو قرص تخزين.
  • المازر بورد أو اللوحة الأم (Mother Board)
  • الرام أو ذاكرة الوصول العشوائي.

 

وتوجد جميع هذه المكونات مع نظام تبريد خاص بالسيرفر بمفرده داخل Case خارجي كالمستخدم في الكمبيوترات المكتبية او الغير محمولة، ليتم الربط والتحكم في هذه الأجزاء المادية لابد من أن يعمل كل سيرفر على نظام تشغيل كنظام الأندرويد في الهواتف مثلًا أو ميكروسوفت في الكمبيوتر العادي.

 

كيفية عمل السيرفر

يمكن أن نعتبر هذا أيضًا شرحًا لكيفية ظهور المواقع الإلكترونية على أجهزتنا؛ فعندما يقوم أيًا منا بالبحث عن رابط موقع معين من خلال مُتصفح ويب مثل جوجل كروم مثلًا يبحث هذا المتصفح عن الرابط أو الدومين داخل ما يعرف نظام اسماء النطاقات DNS والذي يعمل كوسيط بين المتصفح والخادم الموجود عليه هذا النطاق.

 

وبمجرد أن يوصل الدي إن سي المتصفح بالأي بي الخاص بالخادم المُستضيف لهذا الرابط يتلقى السيرفر أمر بإرسال بيانات الموقع، فيقوم بمعالجتها وإرسالها للمتصفح في عملية فائقة السرعة ويقوم المتصفح بدوره بإظهار الموقع للزائر.

 

ومع كل عملية تنقل للزائر داخل الموقع تكون هناك عملية معالجة ونقل بيانات يقوم بها السرفر في وقت قياسي لكي يرسلها للمتصفح دون أي يشعر الزائر بأي تعقيد ويُكمل تصفحه للموقع في سلاسة.

 

ما هو الكلاود والكلاود هوستينج (Cloud Hosting)

يُعرف بـ الاستضافة السحابية، وهو الاسم الشائع لنوع من أنواع استضافة الويب يتم فيه استخدام سيرفرات أو خوادم عادية تمامًا لكنها تكون معًا شبكة متصلة مع بعضها البعض وهو ما يُعرف بالسحابة. لذا يُسمى خادم الاستضافة السحابية بالكلاود سيرفر.

 

وتقوم فكرة الكلاود على أن يكون هناك نسخة من بيانات وملفات كل موقع إلكتروني داخل هذه السحابة على جميع سيرفرات السحابة المتصلة معًا، والموزعة بمراكز بيانات مختلفة في أماكن متفرقة سواء في ولايات مختلفة كما هو الحال في أمريكا أو بلدان مختلفة حول العالم.

 

الهدف من الكلاود ومميزات الاستضافة السحابية

بوجود أكثر من خادم مستضيف الموقع الإلكتروني فاحتمالية توقف هذا الموقع عن العمل لتعطل السيرفر هي احتمالية معدومة تقريبًا.

 

خصوصًا مع وجود كل سيرفر في مكان مختلف فإن حدث حريق وخرج عن السيطرة أو انقطعت جميع مولدات الكهرباء من مكان تواجد سيرفر ما فبقية السيرفرات ستضمن استمرار عمل الموقع دون أي مشاكل.

 

كما أن قوة السحابة تُقدم مُعالجة بيانات أقوى وأسرع، كما أن سرعة نقل البيانات للزائر تكون أكبر من سرعة السيرفر العادي غالبًا، وذلك لعدة عوامل أبرزها التوزيع الجغرافي لسيرفرات السحابة.

 

حيث يتم إرسال بيانات الموقع للمُتصفح من أقرب سيرفر جغرافيًا لمكان الزائر، كما أنها غالبًا أجهزة جديدة نظرًا لكون الاستضافة السحابية جديدة العهد بعالم استضافة المواقع مًقارنة مع أي خدمة استضافة تعتمد على سيرفر واحد فقط.

 

الفرق بين الكلاود والسيرفر عند إختيار الاستضافة

لعل أول الفروق يكمن يظهر في مسمى كليهما فالكلاود هي سحابة من الخوادم الموجودة بأماكن مختلفة و تعمل معًا في تناغم دائم يُسمح للموقع الإلكتروني استغلال مواردهم كلهم.

 

بينما السيرفر هو خادم واحد فقط يتواجد داخل موقع جغرافي واحد، وبالطبع يستغل الموقع الإلكتروني على السيرفر العادي موارد وإمكانيات جهاز واحد فقط.

ومن الاسم ننتقل إلى الفوارق الأخرى التي تجعل من الكلاود والسيرفر نوعي استضافة مختلفين كثيرًا، وهم:

 

  • الكلاود توفر سرعة أكبر من الاستضافة على سيرفر واحد، حيث تعدد أماكن السيرفرات وسرعة معالجة البيانات.

 

  • الكلاود سيرفر غالبًا ما يكون بعتاد أقوى وأحدث من السيرفر العادي، وذلك غالبًا لحداثة هذا النوع من الاستضافة واهتمام الشركات بها مؤخرًا فغالبًا ما تكون أجهزتها جديدة، على عكس السيرفرات العادية التي تعمل منذ سنوات وبعتاد أقل حداثة.

 

  • الدعم الفني بالاستضافة السحابية غالبًا ما يكون أفضل من الدعم الفني للاستضافة التي تعتمد على سيرفر وحيد كالاستضافة المشتركة أو الافتراضية.

 

  • الاستضافة على الكلاود سيرفر مرتفعة التكلفة للغاية، فمع ثمن الاستضافة الأساسي تجد نفسك مضطر للدفع للشراء المزيد من الموارد دائمًا، على عكس الاستضافة على السيرفر الواحد بأنواعها والتي يوجد لها باقات متعددة تناسب مختلف الإمكانيات.

 

  • الشركات التي تُقدم خدمة الاستضافة المشتركة وغيرها من الاستضافة على السيرفر الواحد أكثر من الشركات التي تُقدم استضافة سحابية فليس جميع الشركات تُقدم الخدمتين.

 

  • القيود على معدل نقل البيانات أو الباندويث في الكلاود هوستينج أكثر من السيرفر هوستينج، حيث تُقدم الأخيرة عروض باندويث لا محدود في العديد من حزم الاشتراكات الشهرية للاستضافة.

 

  • التحكم وإدارة استضافة السيرفر (سي بانل) أسهل ومناسب للمبتدئين وأصحاب الخبرة المتوسطة أكثر من استضافة الكلاود.

 

الخلاصة في الفرق بين الكلاود والسيرفر وماهو أفضل لموقعك!

غالبًا ما يحتاج الباحث عن الفروق بين شيئين مثل إجابة مختصرة وواضحة عن أيهما أفضل. لكن ليس في هذه الحالة!

 

ولكن في حالة الكلاود والسيرفر لا يُمكن القول هذا أفضل أو هذا دون معرفة احتياجات الموقع الذي تبحث له عن استضافة.

 

والأهم حالتك أنت المادية والفنية، فبالطبع الكلاود سيرفر مميز أكثر ومُريح من عيوب ومُشكلات الاستضافة المشتركة والافتراضية، كما أن إدارته أقل تعقيدًا من إدارة سيرفر خاص.

 

لكنه مُقابل ذلك باهظ الثمن بالنسبة لأي مبتدئ في عالم المواقع الإلكترونية، أو موقع إلكتروني ناشئ يُحقق زيارات وترافيك بسيط أو متوسط، أو حتى موقع غير ربحي.

 

وبشكل عام لن يحتاج موقع يحقق زيارات متوسطة استضافة بقوة الاستضافة السحابية من الأساس ليتحمل مالكه تكاليفها، علاوة على مشقة إدارتها بالنسبة لشخص في بداية مشواره كمدير لموقع إلكتروني.

 

فيما نُرشحها بالطبع لموقع مرتفع الترافيك وتزداد زياراته باستمرار، خصوصُا إن كان زواره من مختلف المناطق الجغرافية، أما إن كان موقعك يخدم نطاق جغرافي محدد فلا نعتقد انه سيحتاج لسحابة لتخدمه!

 

المراجع:

  1. INAP: What is the server hosting
  2. Cloud Academy: Difference Between Cloud Servers & Dedicated Servers
  3. Rack Space: Dedicated Servers vs. Cloud Servers
  4. Theme Fuse: DISCOVER THE DIFFERENCE BETWEEN CLOUD SERVER AND NORMAL SERVER

One thought on “الفرق بين الكلاود والسيرفر ومزايا كل منهما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *